مقدمة

مرت أوروبا من القرن الخامس إلى القرن العاشر ميلادي بتدهور اقتصادي واجتماعي وأخلاقي ساد خلالها النظام الإقطاعي، ومع بداية القرن الحادي عشر بدأت بعض مظاهر الانتعاش، وازدهرت بعض الصناعات الحرفية، كما ظهرت بعض الممالك القوية مثل مملكة فرنسا. وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية بين الانهيار التام والانتعاش اليسير، كان البحث العلمي متأخرا، والفكر الاقتصادي مرتبطا بتعاليم الكنيسة ومتأثرا بصفة خاصة بالفكر الاقتصادي عند أفلاطون وأرسطو.