المعالج الصرفي المتعدد الأطوار

يكشف هذا النوع من المعالجات الصرفية العلاقة بين المعالجات وخاصة المعالج الصرفي والنحوي وهذا يعود إلى كون المستويات اللغوية في الأصل لا تأتي منفصلة عن بعضها البعض، و يتألف المعالج الآلي متعدد الأطوار من أربع معالجات ثانوية، تعمل بصورة متكاملة لتحقيق الغاية التي تهدف إليها عملية الحوسبة الصرفية وهي: المعالج الصرف نحوي؛ الذي يقوم بتفكيك الكلمة قيد التحليل عن طريق إزالة ما يتصل بها من سوابق كالأدوات والحروف، ولواحق كالضمائر المتصلة، وزوائد التصريف، وعلامات الإعراب(، كذلك يعمد إلى رد التعديلات الفونولوجية التي تتم على حدود عناصر البنية الصرفية للكلمة إلى أصلها، كي تصبح صالحة لعملية المعالجة. المعالج الاشتقاقي: الذي يباشر عمله باستخلاص الجذور، والصيغة الصرفية من الجذع، أو الجذوع، التي قام بتفكيكها المعالج الصرف نحوي. المعالج الإعرابي: الذي يميز الحالة الإعرابية للكلمة بنا ًء على الوسم الإعرابي الذي تتضمنه، ممثلاً في الإعراب بالحروف، أو علامات حركات التشكيل الظاهرة، أو الحذف أحيانًا. معالج التشكيل: الذي يعيد تركيب عناصر الكلمة لغرض مقارنتها بالكلمة المدخلة إلى ساحة المعالجة الآلية، وذلك للتأكد من التحليل الصرفي لبنيتها، ويتم ذلك عن طريق إعادة تركيب جذع الكلمة، عبر صهر الجذر مع جميع الصيغ الصرفية المناظرة للهيكل الصرفي الذي حدده المستخلص، والتي يسمح المعجم اللغوي بانطباقها عليها (8)[1]